وَرَقَةٍ جَدِيْدَةً
بِوُدِّيَ أَنْ تَرَوُقَ لَكُمْ ، وَلَا تُحْزِنُكُمْ
شَوْقٍ وَفَقْدٍ وَاشْتِيَاقٌ
هَلْ رَحَلَتْ بَعِيْدَا يَاأُمَّاهُ ؟
كَمْ أَنَا مُشْتَاقٌ لَكِ ...
رَحَلَتْ يَاأُمَّاهُ وَرَحْلَ مَعَكَ الْحَنَانْ ،
رَحَلَتْ يَاأُمَّاهُ وَرَحْلَ مَعَكَ الْحِضْنِ الْدَافّيَءِ
كَمْ اشْتَاقَ يَاأُمَّاهُ لِصَوْتِكَ يُنَادِيْنِي بِلَحْنِهِ الْعَذْبَ
بِلَقَبَيْ الْمُحَبَّبِ إِلَيْكَ وَلِيِّ يَا .....
آمَّاهُ وُجِدَتْ بَعْدَكَ الْكُلُّ يَحْتَضِنُنِيْ وَلَكِنَّ لَيْسَ كَحُضْنِكِ ...
وَالْكُلُّ يَسْهَرُ عَلَىَ رَاحَتِيْ وَلَكِنَّ لَيْسَ كسْهْرّكِ .....
الْكُلُّ يُحِبُّنِي وَيَبْتَسِمُ فِيْ وَجْهِيَ وَلَكِنَّ لَيْسَ كَثَغْرِكِ الْبَاسِمُ...
**********
أَتَعْلَمِيْنَ يَاأُمَّاهُ كَيَّفَ مُرّ هَذَا الْعِيْدِ بِدَوْنِكْ ؟؟؟؟
لَمْ أَجِدْكِ فِيْ مَكَانِكَ الْمُعْتَادِ ؟؟
أُمِّيَّ بَحَثَتْ عَنْكَ...هَمَسَتْ بِاسْمِكَ ... رُفِعَتْ صَوْتِيّ ..
وَلَكِنَّكَ لَمْ تَسْمَعِيْ ... لِمَا يَاأُمَّاهُ كُنْتُ فَقَطْ أُرِيْدُ أَنْ أَعَايِدَكَ
وَأَقْبَلَ رَأْسَكَ قَبْلَ الْآَخَرُوْنَ ،
حَتَّىَ قَبْلَ أَنْ يَحْضُرَ أُخْوَتِيْ وَلَكِنْ لَمْ أَجِدْكِ...
تَعْلَمِيْنَ يَاأُمَّاهُ لَيْلَةٍ الْعِيْدِ كَعَادَتِيْ وُضِعَتْ لَكِ حَاجاتِكِ .....
وَمَلَابِسَ الْعِيْدِ ..كَيْ تَلْبَسِيْنَهْا وَلَكِنَّكِ لَمْ تَحْضُرِيْ ..
وَجَدْتُّهَا فِيْ غُرْفَتَكِ فِيْ مَكَانِهَا لَمْ تُحَرِّكْ ...
كُنْتُ أَتَمَنَّىْ أَنْ أَرَاكَ وَلَوْ يَوْمَ الْعِيْدِ فَقَطْ
وَلَكِنَّكَ لَمْ تَحْضُرِيْ ...........
************
أُمَّاهُ ..أَوْ تَعْلَمِيْنَ أَنَّنِيْ الْآَنَ أَحْسَسْتُ بِفَقْدِ أَبِيْ
سَامِحِينِيْ أُمِّيَّ فَأَنَّنِيْ أُحِبُّهُ أَكْثَرَ وَلَكِنَّ الْآَنَ فَقَطْ أَفْتَقِدُهُ
حِيْنَمَا رَحَلَ كُنْتُ بَجَابْنِيّ ... وَعِنْدَمَا رَحَلْتِ بَكَيْتُ فقِدُكَما ...
الْآَنَ فَقَطْ أَحَسَّ بِمَا تَرَكَهُ أَبِيْ مِنْ فَرَاغٍ بِحَيَاتِيْ ...
فَقَدْ كُنْتِ بَحِبّكْ لِيَ تَمَلِيءٍ هَذَا الْفَرَاغْ ..
************
أُمَّاهُ عِشْتُ مَعَكِ سَنَوَاتٍ مَرَضِكَ إِلَىَ جَنْبِكَ ..
لَمْ أَفَارِقُكَ لِعِلْمِيْ بِحُبِّكَ لِيَ وَحَاجَتُكَ لِقُرْبِي ..
حَتَّىَ سَاعَاتِكَ الْأَخِيرَةِ كَانَتْ يَدِيَ تَحْتَضِنُ يَدَكَ ..
حَسِبْتَ أَنِّيْ بِهَذَا أَحْمَيْكِ مِنَ الْمَوْتِ ....(اسْتَغْفِرُاللَّهَ )
لَمْ آَبَهُ بِالْأَطِبَّاءِ وَالْمُمَرِّضَاتِ وَابْعَادَهُمْ لِيَ ..
كُنْتُ فَقَطْ أُرِيْدُ أَنْ أُمَتَّعَ نَاظِرِي بِهَذَا الْوَجْهِ الْمَشْرِقِ الْوَضَّاءِ ..
لِعِلْمِيْ وَيَقِيْنِيْ أَنَّنِيْ لَنْ أَرَاه ثَانِيَةً ..
أُرْغِمْتُ عَلَىَ تَرْكِ يَدَكَ ، فَوَقَفَتِ عِنْدَ قَدَمَيْكَ ..
فَأَمْسَكْتُ بِهِمَا وَلَكِنَّنِيْ أَحْسَسْتُ بِبُرُوِدَتِهُما ...
عِنْدَهَا لَمْ اتَمَالَكَ نَفْسِيْ فَدَمَعَتْ عَيْنِيْ وَدَعَوْتَ لَكِ ...
وَلَمْ تَحْمِلْنِيْ قَدَمَايَ ، فَارْتَمَيْتُ عَلَىَ أَقْرَبِ مَقْعَدِ ...
************
أُمَّاهُ أَنَّنِيْ أَرَاكَ كُلُّ يَوْمَ ...
فَمُنْذُ رَحِيْلِكْ لَمْ أُنْسَكَ لَا وَرَبِّيَ ...
أَسْمَعُ صَدَىً صَوْتِكَ يَتَرَدَّدُ بِإِذْنِيِ ....
أَجْلِسُ واتَحْدّثُ مَعَكَ .. وَاحْيَانا أُعْطِيَكَ الْدَّوَاءُ ..
فَأَفْرَحُ وَابْتَهَجَ ... وَلَكِنَّ أَصِحَى .. فَلَا أَجِدُكَ
أَفْزَعُ ..فَأَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنَ الْشَّيْطَانِ وَأَدْعُوَ لَكِ وَلِأَبِي
وَأَعْرِفُ أَنَّهُ حُلُمٌ .....
************
أُمَّاهُ كَمْ أَنَا حَزِيْنَ لِفَقْدِكَ وَفِرَاقِكَ
أُمَّاهُ أَوْ تَعْرِفِيْنَ أَنَّنِيْ لَمْ أَبْكِيْ خَوْفا مِنْ أَنْ أُجَرّحُكُ بِبُكَائِيَ ..
أَعْلَمُ يَقِيْنْا أَنَّكَ لَا تَرَيْدِنَي أَنَّ أَبْكِيْ ...
مَعَ حَاجَتِيْ لِلْبُكَاءِ أَحْيَانَا .. وَخَاصَّةً عِنْدَ مَا أَرَىَ أقَآرُبِكِ ..
وَلَكِنْ لَمْ أَبْكِيْ حَتَّىَ لَا أَغْضَبَكَ ....
كَمْ كُنْتُ بَارَّةً وَرَاحِمّةً بِيَ ...
أُمَّاهُ كَمْ هُوَ الْبَيْتِ مَوْحِشَا بِفَقْدِكَ ..
الْبَيْتَ الْكَبِيْرَ يَاأُمِّيِّ صَارَ ضَيِّقَا لَا يَحْتَمِلُ ...
سَامِحِينِيْ يَاأُمَّاهُ فَقَدْ أَخْرَجْتُ الْبَبْغَاءُ فَهُوَ يَذْكُرُنِيْ بِكَ ..
يُنَادِيْنِي بِصَوْتِكَ كَمَا عُهْدْتِيْهُ فَلَمْ أَحْتَمِلُ .....
***************
أَمْــــــــــــــــــــــاه جَزَاكَ الْجَنَّةِ وَوَالِدَيْكَ ..
وَأَبِيَّ وَوَالِدِيْهِ ....
وَجَمَعَنِيَ بِكُمْ فِيْ مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ ...
***********
نَصِيْحَةٌ أُخْوَتِيْ (شَبَابِ وَصِبَايَا) أَعْضَاءُ الْمُنْتَدَىّ وزواره
مَنْ كَانَتْ لَهُ أُمُّ فَلْيَحْسُنِ إِلَيْهَا وَلِيَقْضِيَ مَعَهَا أَكُبُرَوَقتُ مُمْكِنَ ، وَيَنْظُرُ مَاتَحْتَاجَ ، فَهِيَ فَقَطْ بِحَاجَةً إِلَىَ أَنْ تَتَحَدَّثُوْا إِلَيْهَا ، لُتُأْنِسَ بِقُرْبِكُمْ ، لَا تَغْضَبُوْهَا ، لَا تَتْرُكُوْهَا تُتْعِبُ لِتوقُضُكُمْ لِلِصَّلَاةِ وَالْعَمَلُ وَالْجَامِعَةَ ، أَنْتُمْ بِحَاجَةٍ إِلَيْهَا ، كَمَا هِيَ بِحَاجَةٍ إِلَيْكُمْ 0
رَزَقَكُمُ بِرٍّ أَبَاؤُكُمْ وَأُمَّهَاتُكُمُ جَمِيْعَا
تَقْبَلُوَا حُبّيْ وَاحْتِرَامِي وَشُكْرِيْ
**************
مِنْ دَفْتَرِيّ الْكَبِيْرُ ( بِتَصَرُّفٍ )حَتَّىَ لَا أَبْكِيْكُمْ